مجتمع SND

تأثير العواطف على قرارات التداول في العملات الرقمية… (مؤشر الخوف والطمع)

الخوف في تداول العملات الرقمية

# الخوف في تداول العملات الرقمية

مقدمة:

تلعب عواطف اﻹنسان في سوق التداول، بشكلٍ كبير، خاصة بالنسبة للمبتدأين، وعادةً ما تنتهي بناتئج غير مرضية، حتى وإن حققت نسبة من الربح أو استرجاع رأس المال، فكيف إذا انتهت بخسارة.

واﻷمر لا يختلف عادة بالنسبة للمتداولين القدماء، فأصبح بناء على ما سبق، ضرورة فهم تأثير العواطف على قرارات التداول في العملات الرقمية، خاصةً إذا علمنا وود ما يسمى بـ “مؤشر الخوف والطمع” للخروج أو تجنب الوقوع في هذه المصيدة.

لذلك وبشكل بسيط فإن المتداول أو المستثمر الجيد دائمًا يبحث عند تحديد ما إذا كان يجب عليه الشراء أو البيع في سوق العملات الرقمية، عن البيانات الداعمة، وينظر إلى الرسوم بيانية، ويتعلم أساسيات لتحليلها، كما أنه ينظر في معنويات السوق للاستفادة منها.

بالمقابل؛ المختصون في السوق يؤكدون أن دراسة كل مقياس ومؤشر متاح ليس الاستخدام الأكثر كفاءة للوقت، مع مؤشر الخوف والطمع – Crypto Fear and Greed Index، الذي يوفر مزيج من المشاعر والمقاييس الأساسية لمحة عن خوف السوق والجشع، لا يجب الاعتماد على هذا المؤشر وحده، إلا أنه يساعد في معرفة الشعور العام بأسواق العملات المشفرة.

– ما هو المؤشر؟

مؤشر الخوف والطمع في العملات الرقمية هو مقياس مرجح لبيانات السوق، وهذا المؤشر ليس شيئًا يمكنك شراؤه أو أي نوع من الأدوات المالية. إنه مجرد مؤشر سوق يمكن أن يكمل تحليلك.

– ما هو مؤشر السوق؟

تسهل مؤشرات السوق على المتداولين والمستثمرين تحليل بيانات السوق.

كما أن المؤشرات موجودة في جميع أشكال تحليل السوق: التحليل الفني والأساسي وتحليل المعنويات.

وتتراوح هذه من المتوسطات المتحركة البسيطة إلى أنماط الرسوم البيانية المعقدة مثل؛ “غيوم إيشيموكو-Ichimoku Clouds” وهو نوع من التحليل يستخدم عدة مؤشرات في تحليل بياني واحد.

ومن الناحية الأخرى تهتم مؤشرات التحليل الفني بتحليل الأسعار وحجم التداول والاتجاهات الإحصائية الأخرى.

أما مؤشرات التحليل الأساسية فتتخذ نهجا مختلفا، وعندما تبحث عن عملة أو سهم، فأنت تحاول تحديد القيمة الأساسية للمشروع. على سبيل المثال، يمكن أن يتضمن بحثك عدد المستخدمين وإجمالي القيمة السوقية مجتمعة في مؤشر.

إضافة لما سبق، لدينا مؤشرات معنويات السوق التي تقيس أثر مؤشر العاطفة في الأسواق المالية، وهو مؤشر واحد فقط من بين العديد من المؤشرات.

تشمل الأمثلة الأخرى مؤشر Bull & Bear من Augmento وWhaleAlert الذي يتتبع التحويلات الكبيرة من الحيتان في سوق العملات الرقمية.

وإلى حد ما، تعتمد أبحاث العملات المشفرة بشكل كبير على تحليل وسائل التواصل الاجتماعي والمجتمع والرأي العام؛ لهذا السبب، يمكن أن يكون تحليل المعنويات مفيدًا لهذه الفئة من العملات.

واﻵن لنقترب أكثر من المطلوب التعرف عليه، ونجيب عن سؤال:

– ما هو بالضبط مؤشر الخوف والطمع؟

أنشأت CNNMoney في الأصل مؤشر الخوف والطمع لتحليل معنويات السوق للأسهم والأسهم؛ ومنذ ذلك الحين، جعلت Alternative.me نسختها مصممة خصيصًا لسوق العملات الرقمية.

ويحلل مؤشر الخوف والطمع مجموعة من الاتجاهات المختلفة ومؤشرات السوق لتحديد ما إذا كان المشاركون في السوق يشعرون بالطمع أو الخوف.

حيث تشير الدرجة 0 إلى الخوف الشديد، بينما تشير 100 إلى الطمع الشديد، بينما تظهر الدرجة 50 أن السوق محايد إلى حد ما.

ماذا نستفيد من الكلام السابق، هنا علينا اﻹجابة عن السؤال التالي:

– كيف يؤثر الطمع والخوف في قرارات المستثمرين؟

من المحتمل أن يكون السوق المخيف مؤشراً على أن العملات الرقمية مقومة بأقل من قيمتها الحقيقية.

ويمكن أن يؤدي الخوف المفرط في السوق إلى الإفراط في البيع والذعر المفرط.

ولا يعني الخوف بالضرورة أن السوق قد دخل في اتجاه هبوطي طويل المدى.

وبدلاً من ذلك، يمكنك التفكير في الأمر كمرجع قصير أو متوسط ​​المدى لمعنويات السوق بشكل عام.

أما الجشع في السوق فهو الوضع المعاكس.

فإذا كان المستثمرون والمتداولون جشعين، فهناك احتمالية للمبالغة في التقييم وتشكل فقاعة.

مثال: تخيل موقفًا مما يؤدي فيه إلى الــ FOMO- Fear Of Missing Out (الخوف من الضياع) إلى قيام المستثمرين بضخ الأسواق، مما يبالغ في تقدير سعر البيتكوين، وبعبارة أخرى، قد يؤدي الجشع المتزايد إلى زيادة الطلب، مما يؤدي إلى تضخم السعر بشكل مصطنع.

ومن المنطقي أن تطرح بعد ما سبق السؤال التالي:

– كيف يعمل مؤشر الخوف والطمع؟

كل يوم، يحسب Alternate.me قيمة جديدة من 0 إلى 100.

اعتبارًا من يوليو 2021، يستخدم المؤشر فقط المعلومات المتعلقة بالبيتكوين، والسبب وراء ذلك هو ارتباط BTC المهم بسوق العملات ككل عندما يتعلق الأمر بالسعر والمشاعر.

كما أن هناك خطط في المستقبل لتغطية عملات رقمية كبيرة أخرى، من المفترض أن تشمل الأيثر (ETH) وعملة BNB.

وللتوضيح أكثر:

يحسب المؤشر القيمة من خلال الجمع بين خمسة عوامل سوق مرجحة مختلفة وهي:

1. التقلبات (25٪ من المؤشر):

يقيس التقلب القيمة الحالية لعملة البيتكوين بمتوسطات من آخر 30 و90 يومًا. هنا، يستخدم المؤشر التقلب كبديل لعدم اليقين في السوق.

2. زخم / حجم السوق (25٪ من المؤشر):

تتم مقارنة حجم تداول Bitcoin الحالي وزخم السوق مع قيم المتوسط ​​السابقة لمدة 30 و90 يومًا ثم دمجها معًا. يشير الشراء المستمر بكميات كبيرة إلى معنويات إيجابية أو طمع للسوق.

3. وسائل التواصل الاجتماعي (15٪ من المؤشر):

يبحث هذا العامل في عدد الهاشتاجات على Twitter المتعلقة بعملة Bitcoin، وعلى وجه التحديد، معدل تفاعلها.

عادةً ما يرتبط المقدار الثابت والمرتفع بشكل غير عادي من التفاعلات بجشع السوق أكثر من الخوف.

4. هيمنة البيتكوين (10٪ من المؤشر):

يقيس هذا المدخل هيمنة BTC على السوق.

حيث تُظهر الهيمنة المتزايدة على السوق استثمارًا جديدًا في العملة المشفرة وإمكانية إعادة استثمار الأموال التي تم استثمارها في العملات البديلة.

5. Google Trends (10٪ من المؤشر). من خلال الاطلاع على بيانات Google Trends لاستعلامات البحث المتعلقة ببيتكوين، يمكن للمؤشر توفير رؤى حول معنويات السوق. على سبيل المثال، تشير الزيادة في عمليات البحث عن “احتيال البيتكوين” إلى مزيد من الخوف في السوق.

6. نتائج الاستطلاع (15٪ نقاط المؤشر). هذا الإدخال متوقف مؤقتًا حاليًا وظل كذلك لبعض الوقت.

والخلاصة؛ أن “مؤشر الخوف والطمع” للعملات الرقمية، يعتبر طريقة بسيطة لجمع وتلخيص مجموعة كاملة من المقاييس الأساسية ومقاييس السوق.

وبدلاً من الاضطرار إلى القيام بذلك بنفسك، يمكنك الاعتماد على المؤشر لتتبع وسائل التواصل الاجتماعي، واتجاهات Google، وإحصاءات أخرى.

وليكون تداولك في السوق أكثر دقة، وإذا كنت ترغب في تضمينه في تحليلك، فكر في استكماله بمقاييس ومؤشرات أخرى للحصول على رؤية أكثر توازناً.

المصادر:

 Binance Academy

مؤشر الخوف والطمع في العملات الرقمية: فهم تأثير العواطف على قرارات التداول

https://www.alcryptonz.com/post.php?idPost=731

ما هو مؤشر الخوف والطمع في عالم العملات الرقمية؟ وكيف يتحكم في السوق؟  – BeinCrypto عربي

https://ar.beincrypto.com/learn/what-is-bitcoin-fear-and-greed-index/

ناشر SND

كاتب مجتمع SND المبدع, سنبقى نكتب من أجلكم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى